كشف المطلع المخضرم توم هندرسون عن رؤى جديدة حول لعبة Grand Theft Auto VI، مدعيًا أن المحتوى الأساسي للعبة قد اكتمل "منذ فترة طويلة". ووفقًا له، فإن التأجيل الأخير الذي أعلنته شركة Rockstar Games لا يرتبط بمشكلات تطوير، بل هو قرار استراتيجي لضمان إطلاق اللعبة بحالة تقنية مثالية.

وأوضح هندرسون أن الهدف الداخلي لشركة Rockstar هو جعل GTA 6 الإصدار الأكثر صقلًا في تاريخ الشركة، حيث يركّز الفريق حاليًا على تحسين الأداء، وثبات الرسوم البصرية، وتفاصيل العالم. وأكد أن هذا الوقت الإضافي يهدف إلى منع تكرار ما حدث مع Cyberpunk 2077 — أحد أكثر الإطلاقات تعثرًا في تاريخ الصناعة.

وفي الوقت نفسه، قدّم المحلل الصناعي أكاش غوبتا منظورًا ماليًا مثيرًا حول قرار Rockstar، واصفًا إياه بأنه "أغلى تأجيل في تاريخ الألعاب".

"شركة Take-Two خسرت للتو 3.2 مليار دولار من قيمتها السوقية لتشتري لنفسها ستة أشهر إضافية من وقت الصقل التقني"، كتب غوبتا.
"إنهم فعليًا ينفقون 17 مليون دولار يوميًا لتأجيل لعبة — فقط لتجنب إصدار منتج غير مكتمل."

كما أشار غوبتا إلى أن مبيعات الأسبوع الأول من الإطلاق وحدها يمكن أن تولد ما يصل إلى 7 مليارات دولار، مما يعزز رؤية Rockstar بأن الجودة، وليس السرعة، هي ما يحدد النجاح طويل الأمد.

"لعبة GTA 6 غير المكتملة ليست مجرد إطلاق ضعيف"، تابع قائلًا. "بل ستدمّر إرثًا دام 15 عامًا وتنسف خارطة الطريق الكاملة لخطط Rockstar الخاصة بالأونلاين."

ومع وصول التوقعات إلى مستويات قياسية، يتفق كل من هندرسون وغوبتا على أمر واحد: Rockstar لا تتسابق مع الزمن — بل تحمي سمعتها. وبحلول الوقت الذي تصل فيه GTA 6 في نوفمبر 2026، قد تضع بالفعل معيارًا جديدًا لما تعنيه "جودة الجيل الجديد" حقًا.